الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الى اين؟

بينما تستعد البلاد لاجراء الانتخابات البرلمانية التى من المقرر ان تبدأ في مصر يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وجدت مختلف التيارات السياسية نفسها وسط جدل كبير وانقسامات فى الرؤى والمواقف من وثيقة المبادئ الدستورية التى جاءت بها حكومة عصام شرف الانتقالية بالدعوة للحفاظ على مدنية الدولة وهذه يعكس الخوف من التيارات الاسلاميه وشعور المجلس العسكرى بقوتها وحضورها فى الشارع وقلق الاوساط الليبراليه من تحكم الاسلاميين فى المجالس التشريعيه وبالتالى  على شكل الدستور القادم للبلاد. 
النقطه الثانيه المثيره هى فلول الحزب الوطنى المنحل والحديث عن مدى  احقيتهم فى الترشيح من عدمه  وهذا الحديث اصبح فى الشارع المصرى وساحات القضاء بين مؤيد ومعارض وحكم بعزل السياسى واخر بتمكين .
النقطه الثالثه والاجابيه فى الانتخابات هى الحكم الصادر بحق المصريين بخارج الادلاء بصواتهم فى الانتخابات كان مُعظم هؤلاء المصريين قد فقدوا الأمل فى حدوث تغيير فى وطنهم الأم، بعد أن رأوا تمرّس نظام المخلوع بتدمير البدائل، والبقاء فى السُلطة، وسدّ كل منافذ التغيير  كذلك ضاعف من يأس المصريين فى الخارج حول مُستقبل الوطن الأم احساسهم بان دولتهم وسفاراتهم قد نسيت او تناست هذه الاعداد والتى من الصعب اغفال اعدادهم والتى يتراوح بين 6 مليون مصرى فى الخارج  ولكن بعد الثوره بدأ  المغتربين بلاهتمام هم وليس الدوله من تحرك اولا ومطالبتهم بحقهم فى التصويت ولشعورهم بانهم جزء من الشعب المصرى مع تباعد المسافات وامالهم فى الرجوع لمصر افضل من التى تروكها .
واخيرا وعلى بعد ايام قليله من الانتخابات نأمل ان تكون  الكلمه الفاصله للشعب المصرى فى اختيار مستقبله بين دوله اسلاميه  او دوله مدنيه يحكمها دستور عادل الكل يلتزم به ونحن فى انتظار الصندوق الزجاجى هو الذى يحديد مستقبل مصر الى اين ؟ 
 Egy_HAM.